وليم المرداسي: تعقيدات إدارية وغياب القرارات وراء أزمة المصبّات
استضاف برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء، وليم المرداسي الخبير في التصرف في النفايات للحديث عن إشكالية المصبات والتصرف في النفايات في تونس.
وانتقد المرداسي عدم مراقبة عدة مصبات في تونس، مشيرا في الوقت ذاته إلى صعوبة إيجاد مصبات جديدة، قائلا ''العملية تحتاج وقتا طويلا لتخصيص الأرض التي ستتحول إلى مصب، وذلك بالتنسيق مع وزارة الفلاحة ووزارة أملاك الدولة''.
كما عرّج على أنه وبالإضافة إلى التعقيدات الإدارية، وبعد الحصول على الموافقة المطلوبة، يمكن أن يعود ملف فتح المصب الجديد إلى نقطة الصفر، إذ أوضح '' الأوضاع الاجتماعية تنجم ترجعك للصفر.. بلدية ترفض.. ومواطنون يحتجون''.
وانتقد ضيف ميدي شو توقف مشروع نموذجي لتثمين النفايات في قابس ''في إطار تعاون عام خاص PPP ''، وذلك بسبب انتظار موافقة من بلدية الجهة.
كما أكد المتحدث غياب القرارات والجرأة اللازمة لذلك، مرجعا ذلك إلى ''خوف المسؤولين والإداريين من تهم الفساد'' وفق رأيه. وقال ''اللي ياخذ قرارات يلقى روحو يبحث في ملفات فساد.. اللي في الادارة خايفين''.
وبالعود إلى إشكالية مصب القنة في عقارب، أوضح المرداسي أن أصل المشكل هو عدم إنجاز أشغال في هذا المصب.
وعن وضعية مصب برج شاكير في العاصمة ، علّق بالقول ''ما فماش علاش نفايات المصانع يمشيوا لبرج شاكير ومن بعد يعاودوا يخرجوا من المصب.. كل مصنع لازم يعمل الفرز عندو .. و الباقي يمشي للمصب''.
كما شدد الضيف في سياق متصل، على ضرورة وضع استراتيجيا جادة للتقليص من استهلاك مادة البلاستيك والنفايات العضوية.